ساحة المعركة في مقاطعة كيفه ساخنة و ملتهبة الآن و قبل الآن ؛
لكن بعد إستقرار اللوائح الإنتخابية سوف تشتعل و تستعر جميع جبهاتها
الإنتخابية ؛ النيابية و البلدية و الجهوية فيها.
إنّ حلف رجلها القويّ الآن سيد محمد ولد محمد الراظي له الحقّ أن
يتبختر و يزهو بعد ما إستطاع بيد قادر أن ينتزع عنوة ما في بيدر
المقاطعة من مناصب إنتخابية ؛ حتى أولئك الذين لاحقوه في بلدية
كيفه و بارزوه عليها ؛ كانت مبارزتهم عليها فتحا مبينا آخر له.
فالبلدية أتحفت بحليفه القديم جمال ولد كبود في حين إسترضيت
حقوقيته زينب بالرتبة الثانية في الجهويات ؛ (( و لسوف يعطيك ربك
فترضى )).
إنّ مرشح الحزب الحاكم لبلدية كيفه عليه أن لا ينتظر المهرجانات
الحاشدة له ؛ و لا صناديق الإقتراع المحشوة بأنصاره ؛ فذاك وهم و
ضلال و طوف من الشيطان ؛ عليه أن يستعيذ بالله منه.
و ذالك ليس بغضا فيه و لا حبا من المجتمع الكيفياوي ؛ و إنّما هي
الحمية التي تنخر أديم أرضه.
فمجتمع المترشح منقسم بسبب تواصل على نفسه.
و مجتمع حلف ولد الغوث ثلاثة أقسام الآن في صناديق الأقتراع و
القسم الربع في الطريق مقبل.
و ‘‘ القديمة ‘‘ على عدّ الأصابع.
و حلف أج في سعة من أمره.
وكلّ هؤلاء تجمعهم المنافسة لحلف سيد محمد.
وهذا سوف يزيد العبئ السياسي على حلف سيد محمد في بلدية
كيفه؛ فجمال ولد كبود إن هزم فسوف تكون ضربة موجعة له و لحلفه
القديم الجديد.
فالثقل الإنتخابي لحلف سيد محمد في بلدية كيفه لا يتعدى الناحية
الشمالية الشرقية من البلدية إلّا قليلا ؛ و إذا سلّمنا جدلا أنّ جميع
الأصوات التي حصدها في تنصيب الوحدات بالبلدية سوف يصبّها صبّا
في الصناديق الأقتراع لجمال ؛فهذا يعني أنّ 1500 صوت تقريبا يكنزها
لحليفه القديم جمال.
أضف إلى هذا أنّ قبيلة المرشح ذاته قد تسعفه ب500 صوت بناء على
بعض الوحدات أشرف على تسجيلها مناصرين للمرشح.
إنّ 2500 صوت قطعا لا تحقق الفوز لجمال ولد كبود في بلدية كيفه ؛ و
تشكل هزيمة مزلزلة لحلف سيد محمد في المستقبل.
و لن يكون أمام حلف سيد محمد من علاج أو حلّ سوى إستيراد
الأصوات من أماكن ثقله في بلدية الملك و أغورط و تسجيلها هنا في
بلدية كيفه.
لكنّ الأمر فيه خطورة و خاصة في بلدية أغورط فهناك حلف ولد الغوث و
رجل الأعمال ولد إكبيدت أم يكيدان له بلائحة بلدية هناك.
و بلدية الملك يتربص بها كابه جنوبا.
وهنا فإنّنا نقول أنّ في كلّ منحة محنة ؛ فكيف سوف يواجه حلف سيد
محمد هذه المحنة ؟