إلى أين سيتجه المغاضبون هذه المرة؟
إن المتتبع للساحة السياسية هذه الأيام يرى و يسمع و يقرأ ما لا يمكن حصره من مقترحات الترشح للنيابيات و المجالس الجهوية و المحلية في دائرة انتخابية واحدة و هذا يعني أن الحزب الحاكم سيجد صعوبة قصوى في اختيار مرشحيه لهذه المناصبة المحدودة و إذا ما عادت بنا الذاكرة إلى الوراء قليلا فسنجد أن المجموعات المتصارعة في هذه الدوائر ترو كل منها أن مجرد اقصائها في هذه الترشيحات يعني الاستغناء عنها سياسيا و بالتالي فستبحث عن موقع سياسي آخر تثبت منه وجودها وجدارتها بنيل ثقة الحزب الحاكم و لنا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة أكبر دليل على ذلك.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : إلى أين سيتجه هؤلاء المغاضبون؟
لقد تفرق هؤلاء في الانتخابات الماضية شيعا بين الأحزاب ثم ما لبثوا أن عادوا جماعات و فرادى إلى دائرة الحزب الحاكم متخلين عن التزاماتهم الأخلاقية لتلك الأحزاب التي اتخذوا من شعاراتها مطية للوصول إلى المناصب البرلمانية و غيرها فهل سيجد هؤلاء الجرأة اليوم باالعودة إلى تلك الأحزاب لإعادة الكرة ؟ أم أنهــــــــــــم سيغيرون الوجهة لتفادي الحرج؟ أن الحرج سيدفعهم إلى قبول اختيارات الحزب ولو ضد رغبتهم؟
محمد محمود العتيق