عقد سكان ( دخلت أهل عمار الشيخ ) عدة إجتماعات متتالية في العاصمة
إنواكشوط؛ و كان آخرها اليوم الأحد الموافق 15 ـ 04 ـ 2018م وذالك بمنزل
الوجيه عبد الله بن لمات .
و الهدف المعلن لهذه الإجتماعات المتتالية هو رصّ الصفوف ؛ و تكثيف التضامن
الإجتماعي بين أفرادها ؛ و تطويره.
هذه المجموعة يوجد فيها اطر و رجال أعمال و حملة شهادات كثر عاطلين عن
العمل ؛ يئنّون تحت وطأة التهميش من طرف النظام .
مما جعل بعض شبابها تارة يشرّق نحو المعارضة ؛ و يتدرج في مناصبها ؛حتى
صار عضوا في المجلس التنفيذي لتواصل مثل إسلم ولد الدمين ؛ و بعضها الآخر
بقيّ متماهيا مع النظام مثل القاضي الحالي القاسم ولد فال الملقب بالصغير؛
أمّا جلّ أفراد المجموعة فقد ظلّ عازفا عن العمل السياسي بسبب ما يراه من
تهميش في كلا الفريقين ؛ فلا المعارضة جلبت له بعض المشاريع الخيرية ؛ ولا
النظام أغراه بوظائف اوتمويلات صغيرة تدمجه في الحياة النشطة.
هذا الإجتماع و إن كان يغلب عليه الجانب الإجتماعيّ البحت ؛ فإنّه يحاول مع
ذالك أن يرسل رسائل سياسية مبطنة إلى من يهمّه الأمر :
الرسالة الأولى أنّ رصّ الصفوف للجماعة صار خيارا أوحد عندها ؛ سواء في
القضايا الإجتماعية أو السياسية.
الرسالة الثانية أنّ المجموعة و إن كانت تحترم لأفرادها خيارهم السياسي ؛ إلّا
أنّها و من الآن سوف توازن بين المصالح ؛ و لن تترك لأيّ فرد منها مهما كان أن ‘‘
يعبد من لا يعرف ‘‘.
الرسالة الثالثة بتكليفها القاضي القاسم الملقب بالصغير بدراسة بعض
قضاياها الإجتماعية و تقديم مقترح فيها ؛ فهي بذالك تغازل النظام الحالي؛
لعلّه أن يساعدها في تشيط كتلتها الانتخابية الجمّة المكتوية بنار التهميش.