مداخلة أحد ناشطي حزب الاتحاد بكيفه في مهرجان الحزب المنظم يوم أمس
بفندق نزل الضيف
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى
آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,
وبعد الترحيب بالوفد الزائر وبكلما يليق به من تقدير واحترام, فإنني
أودُّ التنبيه إلى أن كلمتي المقتضبة هذه ستتمحور حول ثلاث نقاط أساسية
وذلك على النحو التالي:
النقطة الأولي وهي أنه من نافلة القول التذكير بإنجازات رئيس الجمهورية
السيد محمد ولد عبد العزيز للجمهورية الإسلامية الموريتانية عامة ولولاية
لعصابة خاصة وعلى جميع الصعد وفي شتى المجالات والميادين... فهي جلية
وماثلة للعيان ولا ينكرها أو يكابر عليها إلا ناكر أو جاحد أو حاسد …,
وسأقتصر على التنويه بما حققه من إنجازات كبرى على مستوى ولاية لعصابه
بشكل خاص فمنها على سبيل المثال لا الحصر: تشييده للمستشفى الكبير
بمدينة كيفه وتجهيزه وتأثيثه بكل المعدات والمستلزمات الضرورية وهو معلمة
قلّنظيرها في شتى ربوع ومدن وحواضر الوطن, ومنها تشييده لملعب كبير
وبمواصفات وتصاميم جيدة وممتازة,ومنها إنجازه وبناءه لمحطة للطاقة
الشمسية النظيفة وهي قاب قوسين أو أدنىمن الاكتمال وستحل مشكلة
الكهرباء بشكل نهائي وإلى الأبد بهذه المدينةلكبيرة والجميلة والتي تعد ثاني
أكبر مدينة في الوطن بعد العاصمةنواكشوط, ومن إنجازاته الكبرى بهذه الولاية
والتي تذكر فتشكر فكُّه العزلة الممضة والمميتة عن ثلاث مقاطعات من
مقاطعات هذه الولاية الحبيبةوهنَّ على التوالي: باركيول كنكوصه وبومديد
ومنها ومنها … والحبل علىالجرار بحول الله وقوته …
وأما المحور أو النقطة الثانية من هذه الكلمة فهي التذكير والتأكيد على
المطلبين الملحّين لساكنة كيفه بشكل عام في هذه الأيام الخاصة والعصيبة,
المطلب الأول هو توفير الأعلاف لهم بشكل كبير ومكثف وبدون حدود ولا وجاهة
ولا محسوبية ولا ولا.. حتى يكون في متناول جميع المنمين من أبناء هذه
الولاية سبيلا إلى الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من مصدر عيشهم الأول
وربما الوحيد والأوحد ألا وهو ثروتهم الحيوانية الهائلة والضائعة
والتائهة… في هذا العام الخاص في مناخه وفي تهاطلاته المطرية القليلة
والمحدودة.. أما مطلبهم الثاني فهو ربط شبكة مياه كيفه بآبار نكط بغية
توفير الحدّ الأدنى من المياه الصالحة للشرب كحل مؤقت في انتظار حل جذري
ودائم لهذه المادة التي لا تمكن الحياة أو التقري أو الإقامة.. بدونها,
أقول ربط آبار نكط بشبكة كيفه اليوم وليس غدا كي لا ينزح سكان هذه
المدينة قبل الانتساب المرتقب فرارا من العطش والحر والجفاف والحرمان…
وللتذكير فإن رئيس الجمهورية سبق وأن تعهد خلال حملة الاستفتاء الأخير
برط هذه الآبار بالشبكة قبل الصيف الحالي وما أعظمه من إنجاز لو تحول إلى
واقع وحقيقه…
أما المحور أو النقطة الثالثة والأخيرة فهي الانتساب وما أدراكم ما
الانتساب ففي مثل هذه الفترة وقبل ثماني سنوات بالتمام والكمال نظم
انتساب للحزب على عموم التراب الوطني واشتغل الجميع عليه وحقق ما حقق
من نجاح ناصع وباهر ولامع بعمل وجهد وتضحيات.. الجميع لكن ما إن اكتمل ذلك
الانتساب واكتمل تنصيب هيئاته وهياكله حتى وقع انفصام حاد ومقيت بين
القمة والقاعدة فلا اتصال بالقواعد ولا تشاور معهم ولا تحسيس ولا تثقيف
ولا تأطير ولا ولا … ولا هم يحزنون!!!
فجزى الله رئيس الجمهورية خيرا على حرصه على تصحيح حالة الحزب وعلى
تأكيده على أهمية وأحروية تصالح وتلاحم وتكاتف وتضامن وتآزر وتعاضد…
مناضليه قمة وقاعدة في أفق الاستحقاقات القادمة وعلى نبذ الخلاف
والاختلاف بين أركانه وقواعده ومناضليه وبأمره بل وحرصه أكثر من ذلك على
الرجوع إلى القواعد الحزبية والالتحام بها والتشاور معها وتأطيرها
وتثقيفها وتحسيسها… بكل ما فيه مصلحة البلاد والعباد, وحسنا فعل إذ
بالرجوع إلى القواعد تلتحم القمة بالقاعدة ويتحقق المطلوب وتأمن المخاوف
والمطبات وينجح المسار.. فالشعوب والقواعد ما عادوا يقبلون بالغبن
والتهميش ولا بالمرشحين أو الحلول أو الأوامر المعلبة والجاهزة فلا بد من
الرجوع إليهم والتحاور والتشاور معهم بغية الوصول إلى حلول مجمع عليها
وناجحة وناجعة…
وفي الختام أرجو ألاّ يكون واقع الحزب مع قواعده ومناضليه المخلصين
والحقيقيين والذين ذاقوا الأمرين واجتهدوا وخدموا وسهروا وكابدوا الهواجر
والسهر الدائم في الهزيع الأخير من الليل في خدمته وتألقه واتساعه وتأسيس
بنيانه على أسس متينة وأركان ركينة من المجد والشفافية والعدالة
والإخلاص… إذا فأخشى ما أخشاه أن يكون حظهم من كل ذلك على حدِّ قول
الشاعر الماضي:
وإذا تكُ كريهة أدْعى لها***وإذا يُحاسُ الحيس يُدعى جندبُ
هذا لعمركم الصغار بعينه***لا أمَّ لي إن كان ذاك ولا أبُ
وفي الختام نزلتم أهلا وحللتم سهلا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المصطفى بن أمون ناشط في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ورئيس وحدة
من
وحداته القاعدية.