نصف فرقة عسكرية يابانية تلتهمها التماسيح كيف ذالك؟
تونس – طه عبد الناصر رمضان
سنة 1942 وفي خضم #الحرب_العالمية_الثانية، تمكن #الجيش_الياباني من
السيطرة على #جزيرة_رامري الواقعة بالقرب من بورما ( #ميانمار)، وعلى إثر
هذا النجاح العسكري أقام الجيش الياباني قاعدة عسكرية بهذه الجزيرة من
أجل اعتمادها كنقطة عبور أساسية لنقل الإمدادات لقواته المتواجدة بجنوب
ميانمار.
سنة 1945 باشرت قوات #الحلفاء عملية عسكرية من أجل استرداد هذه
الجزيرة من قبضة الجيش الياباني بهدف إقامة قاعدة جوية بها، واعتمادها
لاستهداف اليابانيين بالمنطقة. عقب معركة دامية كللت بالنجاح باشرت القوات
البريطانية عملية مطاردة لما يقارب ألف جندي ياباني رفضوا الاستسلام، وخلال
تلك الفترة رفض الجنود اليابانيون تسليم أنفسهم للبريطانيين، مفضلين اجتياز
الغابات الاستوائية والمستنقعات القريبة والالتحاق ببقية قواتهم.
جانب من القوات اليابانية خلال عملية التدخل بميانمار مطلع سنة 1942
تزامنا مع هذا القرار التعيس، بدأت معاناة الجنود اليابانيين، فعلى إثر تجاهلهم
لنداء الاستسلام قرر الجنود اليابانيون الذين قدّر عددهم بنحو ألف عنصر،
اجتياز #الغابات_الاستوائية والمستنقعات التي كانت تمتد على مسافة قاربت
العشرة أميال، وفي غضون ذلك عرف عن هذه الغابات أنها كانت موطنا لواحد
من أخطر الحيوانات المفترسة على وجه الأرض، والذي لم يكن سوى تمساح
المياه المالحة. حسب العديد من المختصين كان طول تمساح المياه المالحة
يقدر بنحو عشرين قدما، وكان وزنه يبلغ ألفي كيلوغرام، فضلا عن ذلك كان
التمساح الصغير من هذا النوع قادرا على قتل إنسان بالغ.
خريطة توضيحية لمكان جزيرة رامري التي شهدت أكبر هجوم للتماسيح على مر التاريخ
خلال تجاوزها لهذه الغابة الاستوائية، واجهت القوات اليابانية #تماسيح المياه
المالحة، وقد تركزت جل هجمات هذه الحيوانات المفترسة خلال فترة الليل،
فضلا عن ذلك اضطر الجنود اليابانيون في الغالب إلى التخلي عن رفاقهم
المصابين وتركهم فريسة سهلة للتماسيح، كما نقل الجنود البريطانيون
المرابطون قرب الغابة سماعهم لأصوات الرصاص داخل الغابة طيلة فترات
الليل. بالإضافة إلى خطر تماسيح المياه المالحة، واجه الجنود اليابانيون مشاكل
عديدة، حيث كانت الغابة الاستوائية موطنا لأعداد كبيرة من الحشرات والنباتات
السامة، فضلا عن كل هذا عانى اليابانيون من شح مصادر المياه.
احد تماسيح المياه المالحة