لاتحاد من أجل الجمهورية بين الانتساب والإنتخاب:
وإذا تكُ كريهة أدْعى لها***وإذا يحاسُ الحيس يدعى جندبُ!!!
لقد تابعت بل وأكثر من ذلك لقد شاركت وربما شارك معي الجميع كل من موقعه
وحسب اختصاصه … في حملة التأسيس الثانية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
الحاكم كناشطين سياسيين من الأغلبية الحاكمة بل وأكثر من ذالك كداعمين
ومقتنعين حدّ العقيدة ببرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز,
أقول شاركنا في ذالك التأسيس الثاني بكل فعالية واقتدار وواصلنا ليلنا
بنهارنا وعانينا الحرّ والقرَّ معاً من أجل تأسيس حزب قويٍ وعادل وشفاف
حزب يحترم مبادئه ومنتسبيه على حدِّ السواء إنه حزب لا كالأحزاب أو هكذا
كنا نصبوا ونرجوا ونأمل ونتوخى…
لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه…!!!
لقد كللت عملية الانتساب بنجاح منقطع النظير وكانت ثمرة ناضجة لعمل
الجميع وجهود الجميع وتضحيات الجميع .. وتوجت بتنظيم المؤتمر العام بقصر
المؤتمرات بنواكشوط وكان ما كان مما يعلمه الجميع ويضيق الوقت والمساحة
عن نشره وبيانه,
ومن هنا انبتت الصلة بشكل مقرف ومستفز بين الحزب وقواعده فلا تحسيس ولا
تثقيف ولا تأطير ولا ولا .. ولاهم يحزنون!!
وعُدنا من يومنا ذاك إلى العصور الحجرية حزب الدولة والحزب الحاكم والحزب
الذي ينبغي بل يجب أن يخضع له منتسبوه تحت طائلة الترهيب والترغيب وكأننا
عُدنا القهقرى بكبسة زر إلى عصر وعهد ونهج وديدن .. الحزب الجمهوري
الفارط مع فارق الوقت والمسار!!!
ألسنا في أحضان حزب أسسه رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز وأهمُّ
مميزاته ونعوته هي القطيعة مع الماضي بكل ما فيه من استبداد وتزوير؟؟!!
ألمْ تكن تلك تعليماته وتوجيهاته وأوامره ..؟؟؟ ألم يكن هذا هو التوجه
والمبدأ والمنطلق ..؟؟
بلى لقد كان ذلك وكانت تلك تعليمات الرئيس المؤسس السيد محمد ولد عبد
العزيز ودون أدنى مواربة أو رتوش .. وإلاّ لما كنا انخرطنا في هذا
المشروع الطموح واشتغلنا الليل والنهار من أجل تأسيسه وترسيخه وتثبيت
دعائمه على أسس متينة وأركان ركينة من الشفافية والرسوخ والشموخ …
ظانين أن هذا هو مبدأ ومنطلق واعتقاد واجتهاد .. الجميع, أو هكذا كان يجب
أن يكون.
والأنكى من كل ما سبق والأمر هو الاستحقاقات البلدية والتشريعية التي تلت
ذلك مباشرة وما اكتنفها وشابها من قسمة (ضيزا) في الاختيار والتقديم
والترشيح .. فلا تقدير لجهد فلان ولا تثمين لتضحيات علان ولا ولا …!!!
وخلاصة القول هي أنّ ما مضى مضى بكل ما فيه من غبن وحيف وتهميش…
والبركة بحول الله وقوته ستكون في هذه اللجنة المباركة التي شكلها رئيس
الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز حفظه الله ورعاه وأمّنه وآواه …
إذا فالبركة فيكم وفي عملكم ومجهودكم واجتهادكم… وإذا كانت لي من توصية
أخيرة في هذه الدردشة القصيرة فهي بكل تأكيد عليكم بالشفافية ثم الشفافية
ثم الشفافية … في القول والفعل والتكليف والتشريف …,
وفقكم الله لما يحب ويرضى ولما فيه مصلحة البلاد والعباد …
…………………..
بقلم: المصطفى بن أمون ناشط بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ورئيس إحدى
وحداته القاعدية بولاية لعصابه.