أيها المواطنون، أيتها المواطنات
لقد حول هذا النظام الحياة إلى مأساة يكابدها كل مواطن في عيشه اليومي.. يعيشها في تدهور أحواله المعيشية، يعيشها في دواءه، يعيشها في تعليم أبنائه، يعيشها في تراكم الضرائب على نشاطاته، يعيشها في كل مناحي حياته:
• الأسعار ترتفع بدون أي رقابة، والسوق متروك لمضاربات تجار من دائرة النظام احتكروا استيراد المواد الغذائية الأساسية، يتربحون على حساب حياة المواطنين .. شركة “سونمكس” التي كانت تمون السوق وتثبت الأسعار على امتداد التراب الوطني ،عبر كل الأحكام التي تعاقبت على البلد، تم تفليسها وتمت تصفيتها نهائيا.
• الرواتب جامدة والبطالة تطال السواد الأعظم من الشباب، من حملة الشهادات وغيرهم .. عشرات أرباب الأسر يرمون في الشارع بسبب إفلاس شركات الدولة وسوء التسيير .. الضرائب تثقل كاهل التجار وأصحاب المهن الحرة.
• المستوصفات والمستشفيات عاجزة عن إسعاف المرضى وعلاجهم، والأدوية المزورة تحصد الأرواح بدون رقابة أو اكتراث من السلطات .. التعليم في تدهور مستمر، وقد أصبح عنوانا للفشل والتمييز .. أحياء كثيرة من العاصمة تعاني العطش الدائم وانقطاع الكهرباء المتكرر.
• المواطنون لم يعودوا آمنين على أرواحهم وممتلكاتهم وشرف بناتهم، بسبب انتشار الجريمة والحرابة والاغتصاب .. وأصبحوا ينظمون دوريات في بعض الأحياء لـتأمين أنفسهم في غياب الأمن.
• القمامة تحاصر كل الأحياء بما تحمله من انبعاثات ضارة بالصحة وروائح كريهة تنغص الحياة .. البلدية لا تجد من علاج للقمامة سوى حرقها وخنق السكان بدخانها، رغم ما تجنيه من ضرائب على الجميع.
• لا توجد اليوم فئة من هذا المجتمع إلا تعاني من الظلم: الطلاب تقطع منحهم ويقمعون، والحمالة تؤكل حقوقهم ويهددون، المعلمون والأساتذة والأطباء يحتقرون، سكان ا”لكبات” و”الترحيل” يعانون ظلم الوكالة الحضرية، أصحاب الزوارق يعانون من رفض ترقيم زوارقهم، كل من يرفع صوته ضد جور وغطرسة النظام يطاله العقاب: المعارضون يسجنون، الشيوخ والنقابيون ورجال الأعمال يتابعون خارج القانون.
• الجفاف يخيم على الريف ويهدد مئات الآلاف من المواطنين في مصدر عيشهم الوحيد الذي هو ثروتهم الحيوانية وزراعتهم .. التدخل الذي أعلنت عنه السلطة لإنقاذ ثروة البلاد الحيوانية لا يسمن ولا يغني من جوع.
• ثلة قليلة من دائرة رأس النظام المقربة تستأثر بخيرات البلاد .. تكدس الأموال في الداخل والخارج .. تتعالج هي وذووها في أرقى المستشفيات في أوروبا وأمريكا .. تدرس أبناءها في أرقى الجامعات العالمية وتضمن لهم التوظيف والمناصب.. تبذر الأموال في المناسبات الاجتماعية.
أيها المواطنون والمواطنات،
بعد عشر سنوات من حكمه، تأكد أن هذا النظام لم يعد لديه ما يقدمه لهذا الشعب سوى مزيد من ارتفاع الأسعار والضرائب وتدهور الخدمات والقمع.
إن السكوت على هذه الوضعية يعتبر تشجيعا للنظام على التمادي في إهانة هذا الشعب وتنغيص عيشه. فلنخرج جميعا للوقوف في وجه سياسات الاحتقار والتفقير والتجويع والظلم، ومن أجل فرض ظروف عيش كريمة للمواطنين.
موعدنا:
– الأربعاء 7 فبراير 2018 الساعة الرابعة مساء عند “الدايات الثلاثة” في عرفات
– السبت 10 فبراير 2018 الساعة الرابعة مساء قرب البريد في دار النعيم”.