وقعت في موريتانيا أحداث جسام خلال السنة المنفرطة 2017 م ؛ كان من أهمها :
ـ انتخاب رئيس جديد لحزب تواصل ؛ و هو تناوب عكس الأضواء على ما تعانيه الأحزاب الموريتانية و خاصة العتيقة منها من خواء و استبداد بالكرسي ؛ فكيف يعقل أن ينجح حزب لا يتجاوز عمره عقد من الزمن في تطبيق التناوب على رآسته و يفشل آخرون أقدم منه و يزعمون قمّتهم في الحضرية؟.
ـ و من أهم ما ميز هذا العام تغيير النشيد و العلم و إلغاء الشيوخ و خلق المجالس الجهوية و نهاية صلاحية الأوراق النقدية التي كانت عندنا.
و بالتالي نلاحظ من ما تقدم أنّ محمد ولد عبد العزيز و جميل منصور كانا ينحتان في ذاكرة المواطن الموريتاني أسماءهما في هذه السنة الراحلة عنا.
فالأول مهما عنه فقد بنا و شيد و أسكت و ألجم مناوئيه و معارضيه من دون دماء و لا شغب و لا ضوضاء .
أما الآخر فقد قاد و عارض و هادن و نزل طواعية عن كرسيه ليعلّم لبرالييه أنّ النضال لا يعني التقوت بآهات الشعوب و المتاجرة بها ؛ بل هي تضحية بالنفس و المال و القبيلة و الجاه و كرسي الزعامة ؛ و الصلاة خلف الصف إن كانت المصلحة تقتضي ذالك.