ترمب يتلذذ بآلام الفلسطيين و حكام العرب يذرفون دموع التماسيح
منذ أن بدأ صوته المنبوذ يعلو في ميدان السياسية و هو يظهر المرة تلو المرة عداءه اللامحدود و بغضه المتجذر للإسلام و المسلمين ليتوج هذا التوجه الخبيث بقراره الأخير ( لا أقر الله عينيه)الذي أعلن فيه كذبا وزورا -و هي سمات متأصلة فيه- أن القدس – مهد الحضرة الإسلامية و مسرى سيد الخلق صلى الله عليه و سلم هي عاصمة دويلة اسرائيل المقيتة – و يأبى الله عن ذلك- لقد أعلن هذا البشر الحيوان قراره و جلس على أريكته منتشيا و مستمتعا بما يحدث للفلسطيين العزل الذين خرجوا عن بكرة أبيهم معلنيين جهارا نهارا رفضهم المطلق لهذا التخريف . لقد اتخذ هذا الوغد قراره و نسي أو تناسى أن هذا الشعب لا ينام على الضيم و أنه يتمثل دوما قول عنترة بن شداد:
و لقد أبيت على الطوى و أظله حتى أنال به كريم المأكل
لقد دل قرار هذا المعتوه على أنه يتلذذ بعذاب الفلسطنيين لكن غاب عن عقله الثمل أن شعار هؤلاء الفلسطيين هو أن الموت في سبيل الحياة هو الجياة.
و في الجهة المقابلة طالعتنا بيانات مبتذلة بلغة ممجوجة ملها العجمي قبل العربي من الدول العربية المختلفة و هي بيانات تمر حتما عبر مصفاة حكام هذه الدولة حتى لا يتسرب منها إلى اسيادهم من الأمركيين و اليهود ما يعكر صفو جو المودة و التفاهم بين هؤلاء الحكام و أسيادهم و أنا على يقين من أن بعض هؤلاء الحكام يستنكر في قرارة نفسه المظاهرات التي تقوم بها الشعوب هنا و هناك ضد قرار ترمب لأن تلك المظاهرات تزعج أمريكا و إسرائيل و ذلك أمر يجب أن لا يكون من منظور بعض هؤلاء الحكام الذين يرون أنهم بتقربهم من أمريكا و إسرائيل و الهرولة خلفهما سيحلون القضية الفلسطينية حلا يرضي جميع الأطراف نا سين أو متناسين بأن الحقوق لا توهب و إنما تنتزع انتزاعا.
لقد كانت هذه البيانات أشبه ما يكون ببكاء التماسيح ، فالذي يمد يديه بتكلف إلى الصهاينة و أعوانهم و يكفهر و جهه في وجوه مواطنيه لا ينتظر منه خير للإسلام و لا للمسلمين.
أرجو الله و أسأله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يكشف الكرب و الغم عن جميع المسلمين الصادقين و أن يرينا قدرته في امريكا و إسرائيل و من يدور في فلكهم إنه سميع مجيب و على الإجابة قدير.
محمد محمود ولد العتيق