يتوج ملكا بعد أربع خطوات فقط محمد بن سلمان
نشر موقع “فولتير نتوورك” الفرنسي تقريرا أشار فيه إلى ما وصفه بالخطوات، التي تفصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عن عرش السعودية.
وجمع التقرير الفرنسي مجموعة من التقارير والتسريبات المنشورة في الصحافة العالمية، حول الشأن السعودي، وبن سلمان، ودلل من خلالها على أنها إشارات توضح ما هي الخطوات التي تفصل الأمير الشاب عن حكم المملكة العربية السعودية.
وجاءت تلك الخطوات على النحو التالي:
أولا: الانسحاب من اليمن:
أشار “فولتير نتوورك” إلى التقرير السابق المنشور في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الذي يكشف عن أن بن سلمان يخطط بصورة جادة للانسحاب السعودي من اليمن، بعدما استوعب أنه يخوض معركة لن يمكنه الانتصار فيها، بحسب الموقع البريطاني.
وأشار “ميدل إيست آي” إلى أنه حصل على تلك المعلومات عن طريق رسائل بريد إلكتروني مسربة ومتبادلة بين السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، والسفير الأمريكي، مارتن إنديك.
ثانيا: الصراع مع إيران:
يشير الموقع الفرنسي إلى أن أحد أبرز الخطوات، التي قد تمهد الطريق أمام صعود ولي العهد السعودي إلى الحكم، هو توقف المملكة عن فكرة الصراع مع الشيعة ورفعها راية “نصرة السنة”، بحسب الموقع.
وزعم “فولتير نتوورك” أن اتباع تلك الاستراتيجية من شأنه أن يجد مخرجا للحكومة السعودية، لإخماد ذروة التوترات الناشبة في منطقة “القطيف”، والذي سيسمح لها بتجاوز أخطاء الماضي، التي كان من أبرزها إعدام الزعيم المعارض البارز الشيخ نمر النمر، على حد قول الموقع الفرنسي المتخصص في نشر التحليلات السياسية الدولية.
ودلل الموقع على صحة تلك الخطوة، باللقاء التاريخي، الذي جمع بن سلمان مع زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، ونائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي، الشيخ عبد الأمير قبالان، وإعادة فتحها المعابر الحدودية مع العراق، التي كانت مغلقة منذ نحو 30 عاما.
ثالثا، إعادة إعمار سوريا:
يسعى الأمير السعودي الشاب، إلى أن يكون للسعودية دور بارز في إعادة إعمار سوريا، على حد قول الموقع الفرنسي.
وأشار إلى أن هذا ما دفع الرياض إلى طرح وجهات نظر متقاربة نسبيا مع طهران لمساعدتها في هذا الشأن.
رابعا، تغيير الجبير:
وستكون إحدى أهم الخطوات، التي سترسخ صعود بن سلمان إلى عرش المملكة، بحسب الموقع، هو تغيير وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير.
وكشفت تقارير صحفية عديدة عن أن ولي العهد السعودي يخطط لأن يحل شقيقه، الأمير خالد بن سلمان، الذي تم تعيينه مؤخرا سفيرا للمملكة في واشنطن، وزيرا للخارجية، بدلا من الجبير، لتعزيز سيطرة بن سلمان على كافة الملفات الأمنية والسياسية في المملكة.