لماذا عاب النائب ولد الغوث عن سهرته للحزب الحاكم؟ قراءة
أغسطس 2, 2017
أقام حلف النائب ولد الغوث الليلة البارحة 31 ـ 07 ـ 2017م سهرة داعمة للتعديلات الدستورية حضرتها الجهات الرسمية و منسق الحملة محفوفا بمساعديه؛بالإضافة إلى ممثلين من بعض التكتلات القبيلية في المدينة.
هنا لن اقف عند حجم السهرة و لا عند مداخلاتها المحورية و لا عند رسائلها الموجهة إلى الجهات الرسمية أو القوى التقليدية المتعايشة مع هذا الحلف في ساحة الوغى الأنتخابية.
فقط الذي أريد أن أعرج عليه و أحاول سبر غوره و فهم ورائياته هو غياب قمّة الجبل التي باركت و مولت و أشرفت عن بعد على زهو أضواء هذه الحقلة.
هناك من يبرر الغياب بناحية أخلاقية بحتة؛ فالرجل من ناحية ممثل للوئام في مقاطعة كيفه و يحمل رتبة نائب بإسمه؛ و ليس من الحكمة السياسية خروجه من عباءة الحزب من دون مبرر مقنع.
و من ناحية اخرى فإنّ الرجل شيخ قبيلة و رئيس حلف تقليدي؛ و مهما كان وفاؤه لحزبه فإنّ أنصاره و حلفاءه يدفعونه إلى حزب الدولة دفعا؛و يفحمونه بعبارة رئيس حزبه الشهيرة ( الأصل أفضل من النسخة )؛ و الأصل هنا هو حزب الأتحاد من أجل الجمهورية و الفرع هو حزب الوئام.
ولذا هناك من يستنتج أنّ النائب أختار أن ينزل بين المنزلتين؛ فجامل البيجليين بغيابه؛ و أكرم الأتحاديين بتمويل سهرتهم و مباركتها.
و هناك من له مذهب آخر يرى فيه أنّ الرجل أحبّ أن يستعرض عضلاته السياسية؛ و أن يظهر للجميع تماسك حلفه و قدرته على القيادة ولو من بعيد؛ و ليس كبقية الأحلاف التقليدية التي ظهر التصدع في بعضها؛ و الشيخوخة في بعضها الآخر.
و هناك من يرى عكس هذا أنّ حلف الرجل ما زال يعاني من حزازات داخلية؛ و تنازع داخلي على المشيخة؛ فأحبّ أن يتوارى عن الأنظار من أجل دفن ذالك؛ و الحفاظ على أسّ البيت؛ لكنّ هذا الأحتمال ضعيف جدا؛ لأنّ الرجل المتواتر عنه أنّه يدفع عنه دفعا تلك الصفة؛ و يؤثر بها من يريدها.
و في الأخير فإنّ مبررات أنصاره عن السهرة يرونها طبيعية و كانت بسبب مشاغل طارئة و قاهرة؛ و كلّ تفسير غير هذا يعتبرونه من لغو الكلام الذي لا يستقيم.