انتهت الخملة بأيامها العسيرة على فريقي اللعب الموالات و المعارضة؛وكليهما أخذ قسطه من التعب في تلك الأيام؛ و راحة الشوط الأول من اللعب سوف تكون غدا يوم الجمعة؛ على أن يستأنف الشوط الثاني يوم السبت؛ و من الطبيعي أن يكون الملعب مكتظا في ذالك اليوم و متحمسا و اللعب فيه ساخنا؛ ولا بدّ من هدف النصر فيه؛ و سوف يكون التعادل فيه أمر مرفوض و غير مقبول على الأقلّ عند الأغلبية.
نتكلّم بهذه اللغة لأننا وجدنا أنّ أفضل وصف لما يجري في العاصمة هذه الأيام بلعب كرة قدم؛الغريقان فيه يتنافسان مع أحترام قواعد اللعبة.
النظام في هذه المبارات حقق عدّة أهداف نظيفة:
الهدف الاول هو احتواءه لأنشطة المعارضة المعادية بضبط النفس؛و الليونة تارة مع الموقيفين من الناشطين و تارة أخرى القسوة مع المتظاهرين.
الهدف الثاني أنّه استطاع أن يقمع المعارضة من دون دماء و لا مسجونين و خرجت يده من هذه الأيام العصيبة بيضاء تسرّ الأمنيين.
الهدف الثالث انّه استطاع حشر المعارضة في العاصمة و الباقي من وجه البلد بقي له و لأنصره يمرحون فيه كيف شاؤوا.
لكن المعارضة أيضا حققت أهدافا أيضا :
الهدف الأول هو أسلوبها الحضري في الأحتجاج من دون شغب أو تخريب؛فقد واجهت قمع الشرطة بالصدور و الدموع.
الهدف الثاني هو انتزاعها من الأمم المتحدة تصريحا يذكر فيه النظام بخروقاته للقانون الدولي؛ و هذا مهم لأنّه يشكل ضغطا دوليا على النظام.
الهدف الثالث تجربة العمل المشترك بين قوى المعارضة؛ مما يؤسس لخطوة أكبر في المستقبل يندمجون فيها في حزب واحد؛ أو يرشحون أمامهم مرشحا رآسيا موحدا.
الهدف الرابع هو ما حققوه من تعرية هذه الأنتخابات و خدش مصداقيتها و ذالك من خلال الجموع الغفيرة التي أخرجوها للشوارع,