والي لعصابه تعامل مع الوجهاء بمكائد الحرب؛ فما هيّ خطته الحربية من أجل حشد أكبر للرئيس؟
ينتظر غدا يوم الأربعاء الموافق 26 ـ07 ـ 2017 م قدوم الرئيس محمد ولد عبد العزيز في زيارة قصيرة لولاية لعصابه.
زيارة الهدف منها التعبئة و شحذ الهمم ليوم الحسم 05 أغشت القادم؛ الذي سوف يكون يوم أمتحان عسير للرئيس لتعديلاته المقترحة.
انعكاسات هذه الزيارة لمدينة كيفه عاصمة الولاية مشحونة بالتجاذبات القبيلية و ضاغطة على أعصاب الوجهاء الذين يتاجرون ولاآت البشر.
من أخطر و أذكى و أحرج ما فعله والي لعصابه مع هؤلاء الوجهاء أن كاد لهم وتعامل معهم بمنطق الحرب و استصحب في التعامل معهم بأخطر مكائد الحرب فتكا.
فحين يحمى الوطيس؛ و يخشى القائد الهزيمة؛ و يبقى امامه إلا الأنتحار؛ يأمر القائد جنوده أن يتميّزوا على اساس قبليّ؛ و يجعل كلّ قبيلة على ثغر؛ و يقول اليوم نعرف من أيّ ثغور يأتينا الخلل.
وهذا هو ما فعله والي لعصابه تماما مع وجهاء لعصابه؛ فكلّ واحد خصص له شريطا من الطريق الرابط بين المطار و الولاية.
فهنا جمعكم؛ وهنا أنصاركم؛ يا من يدّعي أنّه يملك قلوب الناس في مقاطعة كيفه؛ سوف نعرف يوم الأربعاء حجم جمعكم.
بهذه الخطة الجهنّمية على الوجهاء؛ صاروا اليوم و أمس و غدا لا يلون على شيئ.
فيهم من حاول ترميم بيته الداخلي؛ و ذهب يسعى يطرق كلّ باب لعلّه أن يتلافى بعض ماء وجهه الذي سكب كثيرا بين مناصريه.
و منهم من خرج للأضواء بعد أن احتجب عنها كثيرا؛ و أمر أنصاره بتنظيف مقرّه و تجهيزه بين عشية و ضحاها.
وفيهم من شرع يكري السيارات و عابرات الصحراء من أجل جلب الناس من البوادي.
و فيهم و هذه خاصة بالمجموعات الصغيرة شرع في كتابة اللافتات لأنّه لا يملك يومئذ غيرها.
هذه المقاطعة تعيش فقرا مدقعا ؛ وعطشا مضنيا؛ و صيفا حارقا؛ و كلّ هؤلاء الذين يتاجرون بالبشر همّه ليس إلّا وظائفه؛ و من المؤسف أنّ الرئيس يعرف هذا عنهم؛ لكنّه يغذيه و ينمّيه فيهم.
ولو انّ فيهم رجلا أبيّا لرفع الشكوى للرئيس الذي يعرف بؤس كيفه و أكثر؛لكن هيهات لن تجد إلّا التلّق و التزلف و الدعوة لمأمورية ثالثة و رابعة.