إنّ الناظر في نتائج كونكور في مقاطعة كرو يجد العجب؛الذي يفضي بصاحبة إلى الحيرة؛و قد تستبدّ به الظنون و الوساوس حول نزاهة المسابقة في مقاطعة كرو ؛ فهل شاب كونكور تزوير؛ أو تسريب ؛ او غشّ في المقاطعة؟.
هذه السهام تنصب عليك؛ و أنت تستقصي نتائج المقاطعة؛فحين تجد مراكز تنجح بالجملة؛ وأخرى لا يرسب منها إلا قدر أصابع اليد؛و حين تلاحظ أنّ معدلات الناجحين مرتفعة؛ و بالكاد تكون متساوية أو متقاربة جدا؛ مما يجزم في نفسك على أنّ يد الريبة و الغشّ كانت ممتدة فيه.
فاتوقيده الراسبين فيها 02 و عدد المترشحين 33
انتاكات الراسبين 06 و عدد المترشحين 61
بغداد الراسبين 03 و عدد الترشحين 52
باب السلام 06 و عدد المترشحين 84
كامور الراسبين 08 و عدد المترشحين 104
كرو2 الراسبين 07 عدد المترشحين 77
كرو الشمالي الراسبين 02 و عدد المترشحين 100
كلّ هؤلاء المراكز يشتركون في نجاح المترشحين فيها بالجملة؛و كلّ مركز نتائجه تكون متقاربة أو متساوية؛ و بمعدلات مرتفعة.
و عليك أن تلاحظ معي فقط نتائج أتوقيده فالأول عنده 168 درجة و آخر درجة كانت 102؛ لاحظ تقارب النتائج.
و أنظر إلى كرو الشمالي رسب فيه إثنان فقط ؛ و البقية ناجح و بمعدلات مرتفعة.
لا غرابة أن يكون الذكاء في كرو فذاك يثبته التاريخ و الواقع و لا يحتاج إلى تقديم أدلّة.
لكن أن تنجح مقاطعة بالجملة و بمعدلات مرتفعة و متقاربة؛ فهذا يحتاج إلى تحقيق؛ من أجل أن يكرم أهله و هم مظنّة لذلك؛فإن أفضى التحقيق إلى ما لا تحمد عقباه؛ فلا بدّ من توقيف كلّ من شارك أو ساعد في تزييف الواقع.
