ظاهرة غريبة و عجيبة اليوم يشاهدها المراقب في هذه الحملة و أسقبالات الرئيس.
الكلّ يريد ان يظهر و يبرز للملإ بإسمه و وسمه و عشيرته و قبيلته؛ لا يرغب في واجهة حزب تكون أمامه؛ ولو كان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ او الوئام.
كلّ مقرات الاحزاب اليوم و هذه الليلة و غدا خاوية لا إنس فيها؛ ما أشبههم بمقرات احزاب المعارضة لا أضواء و لا حيّة تسعى؛ الكلّ هاجر إلى مقرات أخرى تحمل إسمه أو قبيلته.
ففي مدينة كيفه الفدرالي إتخذ مقرا على مسافة بعيدة من مقرّ حزبه؛يحشد فيها أنصاره؛ و يستعرض فيها قواه؛ و يفرشها باللون الذي يرضيه.
امّا النائب ولد الغوث فقد سمك الخيام و ملاها بالأضواء بجنب الولاية و بعيدا من مقرّ حزبه؛و عبّأ لها الانصار من اجل شيئ واحد هو استقبال الرئيس لكن ليس بإسم حزبه؛ بل بوسمه هو و هو وحده و من معه.
أمّا القنصل قله في مشرق المدينة منزله المعروف لهذه الساعات.
خلفيات الفرار من الأحزاب سببها أنّ الولاء للأفراد أصلا و ليس للأحزاب؛ و من اجل ذالك يتمّ إبراز كلّ شخص أو جماعة او عشيرة قدرتها على الحشد؛ من أجل أن بستمطر بها وظائف سياسية في المستقبل