العيد يوم الإثنين و ليس يوم الأحد…حساب فلكي يخالف التوقعات
أفاد باحث مغربي في الحساب الفلكي، أن رؤية هلال شهر شوال غدا بالمغرب ستكون “عسيرة”، مرجحا أن يكون الإثنين يوم عيد الفطر بالمملكة، بخلاف العربية السعودية وبعض دول الخليج التي يتوقع أن تعلن السبت أن الأحد هو اول ايام العيد.
وفي حديث للأناضول، قال هشام العيساوي، الباحث في الحساب الفلكي، إن هلال شهر شوال سيولد صباح يوم السبت على الساعة 2 و31 دقيقة بالتوقيت العالمي.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج باستثناء سلطة عمان، تعتمد تقويما يطلق عليه “تقويم أم القرى” وهو تقويم قمري يعتمد على إحداثيات خطي الطول والعرض بالنسبة للكعبة، وأن هذا التقويم يعتمد شرطين لإعلان رؤية الهلال وهما أن يكون الهلال ولد قبل مغرب شمس يوم التحري (أي يوم 29 رمضان في حالة عيد الفطر)، وأن لا يغرب الهلال قبل مغرب الشمس.
وأضاف أن هذين الشرطين متوفرين بخصوص هلال شهر شوال لهذا العام، حيث أنه في مكة سيغرب القمر بعد غروب الشمس ب 23 دقيقة.
وهو ما يجعل الأحد هو يوم عيد الفطر بالتقويم الذي تعتمده العربية السعودية ودول الخليج باستثناء سلطنة عمان.
أما بالنسبة للمغرب وبما أن هلال شهر شوال سيولد في الساعة 2 و 31 دقيقة بالتوقيت العالمي، فإن وقت رصده ساعة غروب الشمس بالمغرب سيكون عمره (الهلال) 17 ساعة و20 دقيقة، في الوقت الذي يشترط أن يكون عمر الهلال 22 ساعة حتى تمكن رؤيته.
وأوضح أن المغرب تعتمد الرؤية البصرية كأصل لثبوت رؤية الهلال اعتمادا على معايير من أهمها عمر ومدة مكوث القمر بعد مغرب الشمس.
وقال إن وقت مكوث الهلال بالمغرب بعد غروب شمس يوم السبت 29 رمضان ستكون 36 دقيقة، ولكن المطلوب لرؤيته بالعين المجردة هي 48 دقيقة.
وأفاد بناء على ذلك، أن روية الهلال في المغرب بعد غروب شمس يوم السبت ستكون “عسيرة”، وبذلك سيستوفي شهر رمضان الجاري 30 يوما، ويكون يوم الإثنين القادم هو يوم عيد الفطر.
وشرح أن هناك ثلاثة أنواع لرؤية الهلال، هي “الرؤية الممتنعة” وهي عندما يغيب القمر قبل غروب الشمس، و”الرؤوية المستحيلة” وهي عندما يولد الهلال بعد غروب الشمس، و”الرؤية العسيرة” وهي عندما يكون الهلال قد ولد لكن شروط رؤيته لم تتوفر، وأهمها وقت مكوثه.
وقال إن الأصل في رؤية الهلال في المغرب هو الرؤية البصرية المباشرة، مع الإستعانة بالحساب الفلكي.
وأضاف أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية تتوفر على 272 مركزا لمراقبة الهلال في مجموع التراب المغربي، إضافة إلى بعض المراكز التابعة للقوات المسلحة.