منع اجتماع تحضيري لإنشاء مجلس أعلى للشيعة بموريتانيا
الأخبار (نواكشوط) منعت السلطات الموريتانية الجمعة الماضية، اجتماعا بمدينة دار النعيم في العاصمة نواكشوط، كان ينوي أصحابه تشكيل مجلس إسلامي خاص بالشيعة بموريتانيا.
وقالت المصادر التي أوردت النبأ للأخبار، إن مدير أمن الدولة ، استدعى المجموعة وأبلغهم، بخطورة الخطوة التي كانوا يخططون لها.
وحسب المصدر فإن مدير أمن الدولة صرح للمجموعة بأن ما كانت ستقدم عليه أمر خطير ومرفوض، مضيفا أن عليهم التوقف بشكل كامل عن أي تصرف مشابه.
ولفت المصدر إلى أن المجموعة كانت تستعد للاجتماع بمسجد في مقاطعة دار النعيم من أجل تشكل المجلس الذي اختاروا له اسم “المجلس الإسلامي الأعلى للشيعة بموريتانيا”.
وأشار المصدر إلى أن المجلس كان يخطط له أن يكون المرجعية والعنوان الأول للشيعة بموريتانيا.
وكانت دراسية سرية قد نشرتها الأخبار سنة 2015 كشفت عمل جهات موريتانية مع جهات إيرانية، على إقامة إعادة ما تصفه الدراسة “المكانة التاريخية” للشيعة في موريتانيا، وقدمت هذه الدراسة نصائح حول سبل استعادة هذا الدور، ناصحة بالتركيز على مناطق الشمال الموريتاني،باعتبارها مكان اجتماع الثروة والسلطة، وكذا “ضعف حضور علوم أهل السنة فيها حيث تقل بها المحاضر (المدارس التقليدية) والعلماء مما يؤهلها لتكون المنطقة المثلى للتشيع”. حسب الدراسة السرية.
ورأت الدراسة التي وصلت الجانب الإيراني عن طريق رئيس مؤسسة “انقلاب” الثقافية محمد جواد أبو القاسمي أن مستقبل العمل الشيعي في موريتاني “مضمون، وجد مبشر”، مؤكدا أنه “يمكن أن تتحول معه موريتانيا إلى بلد شيعي كما كانت في الماضي، كما يمكن للعمل الشيعي أيضا في الوقت الحاضر إذا وجد تنظيما مناسبا أن يعوض تراجع التشيع في المغرب وذلك من خلال جهود التنظيم والتأطير وزيادة الحضور في الميادين الثقافية الدعوية والإعلامية والاجتماعية الخيرية والاقتصادية”.
ورأت الدراسة أن أهمية موريتانيا “للثورة الإسلامية” تنبع من كونها “تمثل أرضية خصبة للعمل الشيعي”، مؤكدة أنها “كانت في الماضي من أبرز قلاع المذهب الشيعي حيث يؤكد المؤرخون أن الدعاة الشيعة يعود إليهم الفضل في وصول الإسلام إلى موريتانيا وإقناع السكان به، وأنهم وجدوا فيها الأرضية المناسبة للعمل والتحرك لبعدها النسبي من المناطق التي نكبوا فيها لذلك نجد أن العديد من الشيعة قد اتخذ منها ملاذا وموطنا في النهاية”.