بعض ما قالته الصحف عن إقالة مولاي محمد لقظف فأيّهم أصدق؟
تمّ يوم أمس 29 ـ 05 ـ 2017 م تغييب الرجل القوي مولاي ولد محمد لقظف؛وقد كثرت التكهنات والتحليلات حول خلفيات الإقالة وأسبابها؛فهناك من هو متشائب ويراها نتيجة منطقية للصراعات الخفية التي يعجّ بها بيت النظام؛مما أرغم الرئيس على النزول إلى ساحة العملايات وإجرائه عمليات جراحية صعبة وخطيرة كان لابدّ منها من أجل تصدعات البيت الداخلي؛وكانت الحكمة آخر الكي العلاج؛هي أنجع وسيلة لديه.
وهناك قراءة أخرى متفائلة تذهب إلى أنّ الأمر لايعد أكثر من تكتيكات سياسية؛يتطلبها المقام الآن؛ففي كلّ وجه حملة إنتخابية فمن الطبيعي أن تنحّى وجوه؛وتسلّط الأضواء على وجوه من أجل كسب خواطر حلف معيّن أو مجموعة قبلية؛أو حجج معارضة كانت تشخصن مطالبها بزيد أو عمرو.
و من ما قرأنهاه أخترنا لكم تحليلين فالأول ما ذهبت إليه موقع زهراء فمن ما قالته:
وقد كان من الواضح أن التضحية بالوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف أمر لابد منه، فثلاثة من ممن يحسبون عليه فى الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ عليه ينشطون فى الطرف المناوئ للرئيس وأطروحته السياسية، وأحد أشهر العلماء المقربين منه ومستشاره لبضع سنين يفتى بعدم جواز المس بالعلم والنشيد ويحذر الرئيس من مخاطر جمة إذا نفذ وعده بتمرير التعديل الدستورى.
أم الفرضية الثانية فقد ذكره محمد الأمين ولد محمد فاضل وهي
الملاحظة الرابعة منه: و تتعلق بفرضية تحدث عنها البعض وتقول بأن إقالة الوزير الأمين العام للرئاسة هي من أجل تهيئته لاستخلاف الرئيس الحالي في العام 2019. لا أعتقد بصحة هذه الفرضية خاصة وأن أركان النظام الحالي ليست راضية عن ولد محمد لغظف، ويتعلق الأمر تحديدا بقائد الجيوش والوزير الأول ورئيس الحزب الحاكم.
وهناك رأي في غاية التشائم يقول:
وهناك رأي آخر يقول بأنّ النظام بدأ يأكل أبناءه وأوشك نجمه على الأفول؛فمولاي وإمربيه من أركانه التي بهما شمخ ومن دونهما سوف ينتكس وينبطح.