المدير الجهوي بولاية لعصابه ومواجهة التحدي
تتعرض الإدارة الجهوية بولاية لعصابه الآن لأزمتين خانقتين سوف تنبش عن مدى حنكة مديرها الجهوي الجديد و تظهر قدرته على مواكبة الازمات وحلّها بسلاسة.
الأزمة الأولى تتجسد في تعليق راتب استاذ وعقوبته على الغياب المتكرر عن عمله؛لكن في حقيقة الأمر فإنّ أزمة الأستاذ تحمل ورائها خفايا سياسية؛فالرجل له توجه سياسي لا يحلو لوجهاء منطقته؛فأرادوا له كيدا بتغريبه في مكان عمله ومارسوا الضغط على إدارته من أجل تشديد المراقبة عليه حتى يبقى بعيدا عن شيعتهم ؛ولعلّه يؤوب إلى بيت طاعتهم حين يذوق من بأسهم.
الازمة الثانية إنفجرت حين قام رئيس مصلحة التعليم الثانوي في ولاية لعصابه بتمثيل ولايته في مشروع تحدي القراءة العربية الذي أجريت تصفياته في العاصمة انواكشوط.
ومن المعروف أنّ أحقية التمثيل كان يستحقّها الأستاذ السيد صنمب اجاي مدير دروس في ثانوية سكطار مما أثار حفيظته؛وزاده شططا أنّ الذي حلّ محلّه لا يوجد له دور أصلا في المتابعة والتصفية والفرز لهؤلاء التلاميذ الذين اصطحبهم إلى العاصمة وزعم استشاريته عليهم.
الأخير قد يصل به الحنق إلى طرق ابواب القضاء لكنه يتريث بعد التودد للإدارة الجهوية وامهالها حتى تنصفه.
هاتان الأزمتان هما أوّل أختبار حقيقي للمدير الجهوي للعصابه؛فبحلّهما سوف يسهل عليه بعد ذالك صهر الحديد وليّه؛وإن حصل عجز فسوف تكون إنتكاسة في مستقبله المهني وسوف تضع أمامه حفر يصعب عليه تجاوزهما في المستقبل.
فالأزمة الاولى مربط فرسها أنّها بين الكبار لا يريدون من المدير الجهوي إلا أن يكون فقط سكينا تقطع ولا ترفض الأوامر.
أمّا الثانية قضحيتها لها خبرة فائقة في تحويل قضاياها إلى قضايا طائفية مما يحرج خصومه و اخاصة إن كان صاحب حقّ.